تقرير: صندوق "مكافحة الأوبئة" التابع للبنك الدولي يدعم جهود الاستجابة بـ"الاسم فقط"
تقرير: صندوق "مكافحة الأوبئة" التابع للبنك الدولي يدعم جهود الاستجابة بـ"الاسم فقط"
انتقد تحليل أجرته المجلة الطبية البريطانية BMJ لصندوق مكافحة الأوبئة التابع للبنك الدولي (صندوق جديد للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها)، مشيرا إلى أن الصندوق يدعم جهود الاستجابة بالاسم فقط، في حين أنه من المستحسن بشكل واضح الاستعداد للفاشيات ومنعها.
واستجابة لأوجه القصور في التأهب للأوبئة والاستجابة لها، كانت هناك العديد من المقترحات لطرق تحسين تمويل التأهب والاستجابة، خاصة بعد انتشار جائحة "كوفيد-19" ومن بين هذه الصناديق صندوق مكافحة الأوبئة التابع للبنك الدولي، والذي كان يُعرف سابقًا باسم صندوق الوساطة المالية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والذي تم إطلاقه في سبتمبر 2022.
وناقش تقرير حديث أصدرته المجلة الطبية البريطانية BMJ، التابعة للنقابة العمالية للجمعية الطبية البريطانية وهي واحدة من أقدم المجلات الطبية العامة في العالم، جهود التأهب والاستجابة للصندوق وناقش كذلك المخاوف الناشئة حول آلية التمويل الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن صندوق مكافحة الأوبئة ليس المرة الأولى التي يستضيف فيها البنك الدولي آلية تمويل لتقديم الدعم للاستجابة للوباء، فقد تم انتقاد صندوق التمويل الطارئ لمواجهة الأوبئة (PEF) -الذي تم إطلاقه في عام 2017 وأغلق في عام 2021- لأنه فشل بشكل عام في تحقيق أهدافه.
ومع ذلك، يبدو أن صندوق مكافحة الأوبئة يتعامل مع العديد من هذه الانتقادات من خلال التركيز بشكل أكبر على تمويل الوقاية والتأهب، بدلاً من تمويل الاستجابة.
وقال التقرير، إنه مما يثير القلق أن صندوق مكافحة الأوبئة يدعم جهود الاستجابة بالاسم فقط، غفي حين أنه من المستحسن بشكل واضح الاستعداد للفاشيات ومنعها لعدة أسباب، فمن السذاجة أيضًا افتراض أن تعزيز قدرات التأهب سيقضي على حالات تفشي المرض والحاجة إلى تمويل الاستجابة تمامًا.
وبناءً على ذلك، هناك حاجة إلى استكمال آلية التمويل الجديدة هذه بتمويل مخصص للاستجابة لتفشي الأمراض المعدية وربط تمويل الاستجابة هذا بشكل وثيق بأطر وأدوات الأمن الصحي.